أكد وزير الزراعة الدكتور رضا الخوالدة على الدور الريادي والتنموي الذي تقوم به مؤسسة الإقراض الزراعـي في خدمة الزراعة والمزارعيـن في كافة مناطق المملكة بهدف الإسهام في التنمية الزراعية من خلال توفير القروض الزراعية للمزارعين لغايات تمويل المشاريع الزراعية على إختلاف أنواعها وآجالها وفي كافة مجالات الاستثمار الزراعـي .
وبين الخوالدة خلال زيارته لمؤسسة الاقراض الزراعـي ولقائه مدير عام المؤسسة المهندس محمد الحياري وكبار الموظفين فيها على أهمية المؤسسة في دعم القطاع الزراعـي باعتبارها الذراع المالي لهذا القطاع وأحد الوسائل الهامة التـي تقوم الحكومة من خلالها بتطبيق سياستها الزراعية وتستهدف في نشاطها أكبر شريحة سكانية ممكنة وخاصة فئة صغار المزارعين , مبيناً أن هناك بصمات واضحة للمؤسسة عبر العقود الخمس الماضية في مختلف مناطق المملكة وقيامها بدور وطنـي متميز وفعال في خدمة القطاع الزراعـي كماً ونوعاً .
وأكد الدكتور الخوالدة خلال زيارته على ضرورة توجيه قروض المؤسسة لفئة صغار المزارعين والأسر الريفيه والعاطلين عن العمل وذلك انسجاما مع التوجهات الملكية السامية وتنفيذاً لبرامج الحكومة الراميه للحد من مشكلتـي الفقر والبطالة في الريف والبادية الأردنية , مشدداً إلى أهمية وضرورة الوصول إلى الفئات المستهدفة في منح القروض الزراعية من خلال فروع المؤسسة المنتشرة في كافة محافظات المملكة وألوية المملكة والتركيز على تمويل المشاريع الزراعية ذات الجدوى الاقتصادية والمدرة للدخل بالإضافة الى المشاريع الـي تحدث أثراً واضحاً في ادخال التكنولوجيا وتعظيم الانتاج وكفاءته والتركيز على قروض المرأة العاملة في القطاع الزراعـي .
وقدم المهندس محمد الحياري مدير عام المؤسسة ايجازاً مفصلاً حول مؤسسة الإقراض الزراعـي تناول فيه تطور المؤسسة ورؤيتها ورسالتها وانجازاتها الاقراضية والتحصيلية وأنواع القروض التـي تقدمها المؤسسة وأهم الإجراءات التـي تتبعها لدعم وتنمية المزارعين بشكل خاص والقطاع الزراعـي بشكل عام في الأردن حيث بلغ حجم الاقراض المقدم للمزارعين منذ بداية العام الحالي نحو (21) مليون دينار استفاد منها (3700) مزارع مقترض من أصل الخطة الاقراضية البالغة (38) مليون دينار منها (7) مليون دينار وفق نظام المرابحة الاسلامية المعمول به في المؤسسة بحيث توزعت هذه القروض على كافة مجالات الاستثمار الزراعـي من مشار يع الثروة الحيوانية ومشاريع اعمار واستغلال الاراضي الزراعية ومشاريع تطوير مصادر المياه بالاضافة الى مشاريع شراء مدخلات الانتاج الزراعـي ومشاريع الميكنة الزراعية والتصنيع الزراعـي .
كما استعرض أهمية البرامج الاقراضية المتخصصة والموجهة لفئات مستهدفة من صغار المزارعين والأسر الريفية في مختلف مناطق المملكة والتـي تنفذها المؤسسة من خلال مصادرها الذاتية أو بالتعاون مع القطاعين العام والخاص , كما بين دور المؤسسة في المساهمة بالحد من مشكلتـي الفقر والبطالة بالإضافة من إلى إشراك المرأة الريفية في العمل الزراعـي من خلال هذه البرامج وخاصة برنامج مشروع القروض الصغيرة وبرنامج التمويل الريفي , حيث بلغ مجموع القروض الزراعية لهذه البرامج المتخصصة والموجهة لفئات مستهدفة منذ عام 2004 مبلغ (90) مليون دينار استفاد منها (26) ألف مزارع مقترض .
بين المهندس الحياري أن المؤسسة وفي سبيل تقديم أفضل الخدمات التمويلية لكافة مقترضـي المؤسسة قامت بتبسيط الإجراءات وترسيخ مبدأ اللامركزية ومنح الصلاحيات لمدراء الفروع والأقاليم , حيث عملت المؤسسة كذلك على حوسبة جميع أعمالها على مستوى الفروع و الإدارات الإقليمية وربطها الكترونياً بالإدارة العامة ترسيخاً لمفهوم الحكومة الالكترونية بحيث تعمل وفق رزمة واحدة وذلك تبسيطاً لإجراءات معاملات القروض وتخفيفاً للوقت والجهد والمال على كافة مقترضـي المؤسسة مشيراً إلى أنه تم منح صلاحيات أوسع للإدارات الإقليمية الثلاثة وفروع المؤسسة خلال العامين الماضيين.
وأضاف بأن المؤسسة تنتهج سياسة مبدأ الاعتماد على الذات من خلال التركيز على تحصيل قروضها المستحقة على المزارعين والوصول إلى مرحلة جيدة من التوازن في عمليات الإقراض والتحصيل للحد من الاعتماد على مصادر والتمويل الخارجية حيث بلغ اجمالي تحصيلات المؤسسة منذ بداية العام الحالي حوالي (16.6) مليون دينار .
وقام الدكتور الخوالدة في نهاية الزيارة بجولة على كافة الوحدات الإدارية والمالية والفنية في المؤسسة واطلع على الخدمات التـي تقدمها هذه الوحدات .