كشف مدير عام مؤسسة الاقراض الزراعي المهندس محمد الحياري أن المؤسسه منحت حوالي (35) مليون دينار قروضا زراعية العام الماضي استفاد منها (6400) مزارع.
وبين الحياري في مؤتمر صحفي عقد امس ان المقترضين نفذوا مشاريع زراعية على اختلاف أنواعها وآجالها منها نحو (10) ملايين دينار وفق نظام المرابحة الاسلامية استفاد منها حوالي (1630) مزارعا.
وقال ان هذه القروض توزعت على كافة مجالات الاستثمار والغايات الزراعية وكان من أبرزها مشاريع الثرورة الحيوانية بكافة مجالاتها من الأغنام والابقار والنحل وبقيمة حوالي (17.2)مليون دينار ومشاريع إعمار واستغلال الاراضي البعلية والمروية وتطوير مصادر المياه بقيمة تزيد عن (6٫5) مليون دينار وشراء مدخلات الانتاج الزراعي ولوازمه بقيمة (10) ملايين دينار والباقي لمشاريع الميكنة والتصنيع الزراعي وبحدود مليون دينار.
وبحسبه اعدت المؤسسة خطة إقراضية للأعوام( 2015- 2017 ) بقيمه (107) ملايين دينار تشمل كافة المشاريع الزراعية في كافة محافظات وأقاليم المملكة. مما يساهم في دفع القطاع الزراعي دفعة نوعية على إعتبار أن المؤسسة احدى الوسائل الهامة التـي تقوم الحكومة من خلالها بتطبيق سياستها الزراعية وتستهدف في نشاطها أكبر شريحة سكانية ممكنة وخاصة فئة صغار المزارعين.و بلغ إجمالي القروض الزراعية التـي قدمتها المؤسسة منذ إنشائها عام 1960 ولغاية عام 2014 نحو ( 590 ) مليون دينار انتفع بها (234) ألف مزارع مقترض وهذا مؤشر على دور المؤسسة الإنمائي في تنمية وتطوير القطاع الزراعي وزيادة الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني.
وإكد الحياري حرص المؤسسة على توجيه سياستها الاقراضية نحو فئه صغار المزارعين والأسر الريفية حيث تم رفع مخصصات هذه القروض بقيمة (2) مليون دينار اضافي ليصبح (7) ملايين دينار بدلاً من (5) ملايين دينار إعتبارا من بداية عام 2015 وبأسعار فائدة أو مرابحة مخفضة ضمن خطة استراتيجية للفترة 2014-2020 تم إعتمادها من مجلس إدارة المؤسسة وبقيمة (50) مليون دينار خصصت للمشاريع الزراعية الصغيرة الخاصة للحد من مشاكل الفقر والبطالة ضمن مناطق الريف والبادية الأردنية وبأسعار فائدة تقل (2%) عن الأسعار المعمول بها في المؤسسة.
وتوّجه هذه المشاريع بشكل أساسي نحو الأسر الريفيه والباحثين عن العمل وربات البيوت في مناطق الريف والباديه لتنفيذ مشاريع أسرية مدرة للدخل وسريعة الانتاجيه تضمن رفع المستوى الغذائي والمعيشي اضافة الى تحسين وتنويع مصادر الدخل تساهم في توفير آلالآف من فرص العمل للمشاريع الزراعية الصغيرة للشباب والفتيات وربات الأسر والعاطلين عن العمل وقد بلغت قيمة القروض الموجهة لهذه الشريحة خلال العام الماضي 2014 مبلغ (4، 3) مليون دينار استفاد منها نحو (1450) مزارعا مقترضا.
وبين الحياري أن مجلس إدارة المؤسسة اتخذ قراراً خلال اجتماعه الأخير بتخفيض نسبة الفائدة (2%) او ما يعادلها في المرابحة الاسلامية عن الاسعار المعمول بها حالياً في المؤسسة لمشاريع (البيوت البلاستيكية) وضمن المناطق المروية و(مشاريع الطاقة الشمسية) و(مشاريع زراعة النخيل) نظراً لما تعكسه من آثر ايجابي كبير على الاقتصاد الوطنـي والحدّ من إرتفاع تكاليف الطاقة والمياه.الامر الذي تحرص عليه المؤسسة من اجل الاستمرار في دعم المشاريع الزراعية التـي تساهم في تخفيض إستهلاك المياه وتخفيض الضغط على المصادر المائية وتشجيع المزارعين على الاساليب الحديثة وادخال التكنولوجيا في الانتاج الزراعي وكذلك تخفيض تكاليف الطاقة وبما ينسجم مع توجهات الحكومة في الاستخدام الأمثل لمصادر المياه والطاقة.
وبين إن إجمالي القروض الصغيرة والمتوسطة شكلت ما نسبتة مايزيد عن (90%) من مجمل الإقراض وبقيمة تزيد عن (31) مليون دينار كما توزعت القروض على الذكور والإناث حيث شكلت نسبة قروض النساء حوالي (23%) من إجمالي الإقراض لعام 2014 وبحدود (8) ملايين دينار.
كما أشار الحياري الى توجيه مشاريع المؤسسة الى مناطق الريف والبادية الأردنية ولكافة المشاريع الزراعية والريفية حيث بلغ حجم القروض التي تم اقراضها لهذه المناطق خلال العام الماضي حوالي (5) ملايين دينار استفاد منها نحو (800) مقترض من أبناء وبنات الريف والبادية الاردنية كما تم فتح مجالات جديدة لمناطق البادية اهمها مشروع تربية الابل وبأسعار فائدة مخفضة عما هو معمول به في المؤسسة.
وأكد استمرار المؤسسة في دعم المشاريع المكثفه للعمالة الاردنية من الشباب وربات البيوت والفتيات الاردنيات الباحثين عن العمل مما يساهم في الحد من مشاكل الفقر والبطالة. مشيراً ان هناك العديد من اللجان المشتركة وبالتنسيق مع وزارة العمل وصندوق التنمية والتشغيل وخاصة في المناطق البعيدة عن العاصمة عمان و في مناطق الاطراف وخاصة في البوادي الاردنية تحقيقاً لمبدا العدالة في توزيع مكتسبات التنمية والوصول الى الفئات الفقيرة والاقل حظاً في كافة مناطق المملكه وذلك تفعيلاً لجهود الحكومة الرشيدة في هذا المجال وتنفيذاً لتوجيهات الملك عبدالله الثاني.
واضح الحياري بأن المؤسسة قد حققت المتوقع من خطتها التحصيلية خلال العام الماضي حيث بلغ اجمالي تحصيلاتها مبلغ (8٫35) مليون دينار من اصل الخطه التحصيليه البالغه (36) مليون دينار خلال الماضي 2014.
وأكد الحياري استمرار ادارة المؤسسة في تفعيل منهج اللامركزية وذلك من خلال منح الصلاحيات لمدراء الفروع والاقاليم في الميدان والاستمرار في سياسة تبسيط الاجراءات في انجاز المعاملات لكافة المقترضين لتخفيف الوقت والجهد اللازم لاتجاز هذه المعاملات كما تشير الأرقام الى أن صلاحيات القروض والفروع والأقاليم قد تجاوزت صلاحيات الإدارة العليا وبقيمة تزيد عن (23) مليون دينار من أصل إجمالي الإقراض وبنسبة تتجاوز (67%) وهذا يؤكد منهج اللامركزية الذي تتنهجه المؤسسة حيث أن صلاحيات الفروع في الميدان ضعف صلاحيات الإدارة العليا.