عجلون – جرش لانا الظاهر

" بعد ان درست الحقوق وتخرجت من الجامعة لم اجد عملا فقررت ان لا أبقى بانتظار وظائف دیوان الخدمة المدنیة ، فعملت مزرعة للابقار قبل سنتین بقریة - دیر ابراك-   في عجلون على اربعة دونمات لادیرھا مع أفراد أسرتي, بھذه الكلمات بدأ عصمت الربضي"32 عاما" ، وھو أحد المستفیدین من قروض مؤسسة الاقراض الزراعي التنمویة بالمحافظات.

ویضیف الربضي : توسعت في مشروعي الذي بدأته بقرض من المؤسسة قیمته 50الف دینار، اذ ساعدتني المؤسسة على شراء 30 رأسا من الابقار التي اصبح عددھا الآن 160 رأسا، تنتج 2 طن من الحلیب یومیا ثم طورت المشروع من خلال قروض اخرى مكنتني من شراء مستلزمات مشغل البان.
ويضيف : بدأت بالتسویق داخل عجلون وبدا المشروع یؤتي ثماره ،حیث ینتج الجبنة الطریة والمالحة والمغلیة ولبنة بالزیت ولبن والزبدة والجمید والسمن البلدي، وقمت بفتح محل لعرض ھذه المنتجات فیه للبیع المباشر ومركزا للتسویق.
ویوضح الربضي ان مزرعته التي انفق علیھا حوالي مئة الف دینار بصدد تطویرھا وتوسیعھا واللجوء مرة اخرى للمؤسسة من اجل الحصول على قرض اخر لزیادة عدد الابقار.
قصة الربضي لیست الوحیدة ،فھناك قصص نجاح ابرزھا قصة محمود الصمادي، صاحب مشروع لإنتاج الالبان.
ویقول الصمادي ، وھو صاحب مشروع "حارتنا للالبان" الذي مولتھ موسسة الاقراض الزراعي : حصلت على قرض من المؤسسة قیمته 10 آلاف دینار لشراء اغنام ولتأسیس مشروع البان واجبان ومخللات، و بالصبر والإرادة ودعم مؤسسة الاقراض إستطعت تغییر مجرى حیاتي بالكامل.
ویضیف الصمادي : انه يعتمد على البیع المباشر لمنتجاته في جرش وعجلون وعمان ، حیث یوفر المشروع ارباحا تصل إلى 1000 دينار شھریا، كما یوفر فرص عمل لخمسة من افراد عائلته ،والاعانة في تدریسھم في الجامعات.
قصة الربضي والصمادي، تضاف الى عشرات قصص النجاح التي حرصت مؤسسة الاقراض الزراعي على ابرازھا من خلال جولة میدانیة في منطقتي جرش وعجلون تضمنت زیارات لأبرز المشاریع التي مولتھا المؤسسة، وأكثرھا نجاحا، والتي تعتبر من المشاریع المشغلة للأیدي العاملة من الجنسین، و حققت نجاحات وارباحا تحسن المستوى المعیشي لھم ولاسرھم وتساعدھم في توسیع مشاریعھا  لتشغیل الایدي العاطلة عن العمل في مناطق الریف والبادیة الاردنیة.
وتقدم مؤسسة الاقراض الزراعي قروضا میسرة بفوائد بسیطة بالاضافة الى عملیة تدریب سیدات المجتمع المحلي على احدث اسالیب الانتاج بطرق بسیطة مع اخذ الاعتبار طرق سلامة التصنیع ومطابقتھ للمواصفات على اسس علمیة من خلال تنفیذ دورات تدریبیة في مختلف مناطق المملكة لتدریب ربات البیوت على عملیة التصنیع وتشجیع المبادرات الفردیة لاحیاء وانتاج اكلات شعبیة وبیعھا للمستھلك لوجود اقبال على شراء مثل ھذه المواد الغذائیة من قبل اسر اردنیة .